” الحمد لله الذي علمنا ما لم نكن نعلم وكان فضله – تعالى – علينا عظيما والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه .
إنه لمن دواعي سرورنا ونحن نفتتح مركز الجامعة الثقافي أن نجدد لقاءنا بكم مستذكرين نعم الله – جلا وعلا- دوما بالحمد والثناء والشكر الجزيل أن وفقنا / بمنه وكرمه / لتحقيق ما أشرنا إليه في لقائنا السابق عام 2000م ليكون هذا اللقاء في القاعة الكبرى إحدى مكونات هذا المركز.
أيها الحضور ..
لطالما أكدنا على أهمية العلم والمعرفة وضرورة متابعة مستجداتهما بكافة السبل المتاحة بذهن متقد على أساس من التدبر والتجربة لأخذ الصالح المفيد وترك ما لا طائل من ورائه بل إننا نسعى إلى تحفيز الهمم للإضافة الجيدة في هذا المجال فمهما اجتهد المجتهدون يبقى ما وصلوا إليه شيئا يسيرا أمام بحر العلم الواسع.
وما تأكيدنا على العلم النافع إلا إدراك منا بأنه هو المنطلق الصحيح لكسب المعارف ونيل الخبرات والمهارات بما يمكن هذه الأجيال والأجيال القادمة من الإسهام إسهاما فاعلا في خدمة وطنها ومجتمعها وتلبية متطلبات التنمية على بصيرة وهدى لذلك أولينا التعليم عناية تامة فأنشأنا المؤسسات الحكومية التي تعنى بجوانب التعليم والبحث العلمي وفتحنا المجال أمام القطاع الخاص بل شجعناه وقدمنا له التسهيلات المناسبة والدعم المادي والمعنوي في هذا الشأن ليعمل القطاعان في إطار المشاركة الهادفة إلى تقديم أفضل المستويات التعليمية لأبنائنا وبناتنا وفق معايير الجودة العالمية .
لقد تابعنا بكل عناية واهتمام مسيرة التعليم بمختلف مستوياتها لأبنائنا وبناتنا ابتداء من المراحل الأولى وحتى الدراسات العليا بما فيها البعثات الدراسية الخارجية وما يؤدونه من أنشطة وبرامج ثقافية وعلمية تعزز بناء قدراتهم وتنمية مواهبهم وإظهار كفاءتهم وقبل أيام قليلة شهدت هذه الجامعة وبتوفيق من الله تخريج الدفعة الحادية والعشرين من
حملة البكالوريوس والخامسة عشرة من حملة الماجستير .
واننا اذ نشكر الله / جل وعلا / لنعرب عن تقديرنا لجميع الجهود المخلصة التي يبذلها العاملون في مختلف المؤسسات العلمية وخاصة أعضاء الهيئة التدريسية وكذلك أبناءنا
وبناتنا الطلبة والطالبات داعين الجميع الى المثابرة والاجتهاد وبذل المزيد من أجل الوصول الى الغاية المنشودة /بإذن الله/ ونحن لا نشك في أنكم ستسعون لتكونوا عند حسن الظن بكم ونسأل الله دوما أن يمدنا بعونه وتأييده وأن يوفقنا الى سبيل الخير .
ربنا آتنا من لدنك رحمة وهييء لنا من أمرنا رشدا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ” .