قابوس لأهل عمان : شكرا لكم

جريدة الوطن القطرية في إطلالة سعيدة على الشعب العماني، والمنطقة الخليجية والعربية، طمأن السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان أمس الشعب العماني على حالته الصحية، مؤكدا أن نتائج الفحوص الطبية التي يجريها في ألمانيا «جيدة»، وتتطلب المتابعة حسب البرنامج الطبي المعد له خلال الفترة المقبلة.
وأثلجت هذه الإطلالة صدور الشعب العماني الشقيق، والذي تلهف لمعانقة كلمات قائد نهضته المجيدة، السلطان قابوس.
وشارك عدد كبير من العمانيين في صلوات عامة والدعاء لعودة السلطان إلى الوطن سالما، لإكمال مسيرة النهضة.
ومنذ تسلمه السلطة عام 1970 انتشل السلطان قابوس سلطنة عمان من براثن الفقر والشقاق وحولها الى دولة ناهضة، مزدهرة، اختطت لنفسها طريق التقدم، وبلغت به شأنا رفيعا.
نهضة ظافرة وفق ثوابت مرساة
وبث تليفزيون سلطنة عمان أمس رسالة مصورة للسلطان قابوس، هنأ فيها الشعب في الذكرى الرابعة والأربعين لنهضته.
وقال السلطان قابوس في رسالته «إنه لمن دواعي سرورنا أن نحييكم وبلدنا العزيز في هذه الأيام المباركة على مشارف الذكرى الرابعة والأربعين لمسيرة نهضته الظافرة التي تسير وفق الثوابت التي أرسينا دعائمها منذ اليوم الاول لها واننا لنحمد الله عز وجل ونشكره ونثني عليه على ما يسر لنا من رشد وصلاح للأخذ بهذه المسيرة نحو دولة عصرية راسخة الأركان ماضية بكل عزيمة نحو مستقبل مشرق واعد من التطور والنماء.
«وانه يسرنا أن نوجه إليكم جميعا التهنئة بهذه المناسبة السعيدة التي شاءت الإرادة الإلهية أن تتزامن هذا العام ونحن خارج الوطن العزيز للأسباب التي تعلمونها والتي ولله الفضل أن هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة القادمة».
دعوات مخلصة
وخلال كلمته التي وجهها إلى الشعب العماني من ألمانيا بمناسبة قرب الذكرى الـ44 لمسيرة نهضته، وأوردتها وكالة الأنباء العمانية، هنأ السلطان قابوس العمانيين بهذه المناسبة معبرا عن سروره العميق وشكره للشعب ومشاعره الصادقة ودعواته المخلصة له. كما حيا السلطان قابوس القوات العمانية المسلحة بكل قطاعاتها، وقال في رسالته «يسرنا أن نحيي قواتنا المسلحة الباسلة بكل قطاعاتها في جميع ثغور الوطن العزيز على دورها الوطني الجليل الذي يلقى منا كل التقدير على الدوام مؤكدين سعينا المستمر بعون الله في مدها بكل ماهو ضروري من المعدات للقيام بأداء واجبها ورسالتها النبيلة في حماية تراب الوطن والذود عن مكتسباته».
مكانة بارزة
وكانت سلطنة عمان قد بدأت خطواتها الأولى لتحقيق الأمل، بعد تولي جلالته للحكم، وها هي السلطنة تمضي بمسيرتها المباركة لتحقق منجزات لا تخفى في مجالات كثيرة غيرت وجه الحياة في عمان، وجعلتها تتبوأ مكانة بارزة على المستويين الإقليمي والدولي، وتمكنت من إنجاز الكثير مما كان يتطلع اليه جلالته ضمن توازن دقيق بين المحافظة على الموروثات الايجابية ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مستجداته ومستحدثاته في شتى ميادين الحياة العامة والخاصة.
ليؤكد السلطان قابوس أن بناء الدولة العصرية لم يكن سهلا ميسورا وإنما اكتنفته صعاب جمة وعقبات عديدة، لكن بتوفيق من الله والعمل الدؤوب وبإخلاص تام وإيمان مطلق بعون الله ورعايته من جميع فئات المجتمع العماني تم التغلب على الصعاب.
نشأته
ولد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في 18 نوفمبر عام 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار حيث تلقى تعليم اللغة العربية والمبادئ الدينية على أيدي أساتذة متخصصين، كما درس المرحلة الابتدائية في المدرسة السعيدية بصلالة. وفي سبتمبر عام 1958 أرسله والده الى بريطانيا حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة في «سافوك» وفي عام 1960م التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية في «سانت هيرست» حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خلالها العلوم العسكرية وتخرج منها برتبة ملازم ثان ثم انضم الى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري. بعد ذلك عاد جلالته الى بريطانيا حيث تلقى تدريبا في أسلوب الادارة في الحكومة المحلية هناك. ثم قام بجولة استطلاعية في عدد من الدول استغرقت ثلاثة أشهر عاد بعدها الى البلاد في عام 1964م.
وعلى امتداد السنوات الست التالية تعمق جلالته في دراسة الدين الاسلامي وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة عمان، دولة وشعبا على مر العصور، وقد أشار جلالة السلطان في حديث له الى أنه «كان إصرار والدي على دراسة ديني وتاريخ وثقافة بلدي لها عظيم الأثر في توسيع مداركي ووعيي بمسؤولياتي تجاه شعبي والإنسانية عموما، وكذلك استفدت من التعليم الغربي وخضعت لحياة الجندية وأخيرا كانت لدي الفرصة للاستفادة من قراءة الأفكار السياسية للعديد من مفكري العالم المشهورين».
جائزة السلام الدولية
فـي حدث بارز زاخر بالدلالات جاء الإجماع الذي التقت عليه ثلاث وثلاثون جـامعة ومركز ابحاث ومنظمة أميركية على منح جـائزة السلام الدولية ليس فقط كـامتداد للاجماع الذي يحظى به جلالة السلطان المعظم على كل المستويات رسمياً وشعبيا ولكن ايضا ليؤكد شمولية هذا الاجماع وامتداده إلى المؤسسات العلمية المشهود لها والتي تشكل في الواقعٍ جـانباً حيوياً في الفكر والسياسة الدولية عبر دورها المؤثر أميركيا وعالميا وفي مقدمتها جامعة هارفارد العريقة.
وردة السلطان
اختير جلالته ليكون اسما لوردة طورتها المشاتل الهولندية وهي خلاصة أبحاث مطولة دامت عامين انهمك فيها العلماء لاستنباط صنف جديد من الورود المعروفة وتم تسليمها لحضرة صاحب الجلالة أثناء احتفالات السلطنة بالعيد الوطني العشرين بحضور عدد من الشخصيات العالمية والصحفيين عام 1990م.
وأثلجت هذه الإطلالة صدور الشعب العماني الشقيق، والذي تلهف لمعانقة كلمات قائد نهضته المجيدة، السلطان قابوس.
وشارك عدد كبير من العمانيين في صلوات عامة والدعاء لعودة السلطان إلى الوطن سالما، لإكمال مسيرة النهضة.
ومنذ تسلمه السلطة عام 1970 انتشل السلطان قابوس سلطنة عمان من براثن الفقر والشقاق وحولها الى دولة ناهضة، مزدهرة، اختطت لنفسها طريق التقدم، وبلغت به شأنا رفيعا.
نهضة ظافرة وفق ثوابت مرساة
وبث تليفزيون سلطنة عمان أمس رسالة مصورة للسلطان قابوس، هنأ فيها الشعب في الذكرى الرابعة والأربعين لنهضته.
وقال السلطان قابوس في رسالته «إنه لمن دواعي سرورنا أن نحييكم وبلدنا العزيز في هذه الأيام المباركة على مشارف الذكرى الرابعة والأربعين لمسيرة نهضته الظافرة التي تسير وفق الثوابت التي أرسينا دعائمها منذ اليوم الاول لها واننا لنحمد الله عز وجل ونشكره ونثني عليه على ما يسر لنا من رشد وصلاح للأخذ بهذه المسيرة نحو دولة عصرية راسخة الأركان ماضية بكل عزيمة نحو مستقبل مشرق واعد من التطور والنماء.
«وانه يسرنا أن نوجه إليكم جميعا التهنئة بهذه المناسبة السعيدة التي شاءت الإرادة الإلهية أن تتزامن هذا العام ونحن خارج الوطن العزيز للأسباب التي تعلمونها والتي ولله الفضل أن هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة القادمة».
دعوات مخلصة
وخلال كلمته التي وجهها إلى الشعب العماني من ألمانيا بمناسبة قرب الذكرى الـ44 لمسيرة نهضته، وأوردتها وكالة الأنباء العمانية، هنأ السلطان قابوس العمانيين بهذه المناسبة معبرا عن سروره العميق وشكره للشعب ومشاعره الصادقة ودعواته المخلصة له. كما حيا السلطان قابوس القوات العمانية المسلحة بكل قطاعاتها، وقال في رسالته «يسرنا أن نحيي قواتنا المسلحة الباسلة بكل قطاعاتها في جميع ثغور الوطن العزيز على دورها الوطني الجليل الذي يلقى منا كل التقدير على الدوام مؤكدين سعينا المستمر بعون الله في مدها بكل ماهو ضروري من المعدات للقيام بأداء واجبها ورسالتها النبيلة في حماية تراب الوطن والذود عن مكتسباته».
مكانة بارزة
وكانت سلطنة عمان قد بدأت خطواتها الأولى لتحقيق الأمل، بعد تولي جلالته للحكم، وها هي السلطنة تمضي بمسيرتها المباركة لتحقق منجزات لا تخفى في مجالات كثيرة غيرت وجه الحياة في عمان، وجعلتها تتبوأ مكانة بارزة على المستويين الإقليمي والدولي، وتمكنت من إنجاز الكثير مما كان يتطلع اليه جلالته ضمن توازن دقيق بين المحافظة على الموروثات الايجابية ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مستجداته ومستحدثاته في شتى ميادين الحياة العامة والخاصة.
ليؤكد السلطان قابوس أن بناء الدولة العصرية لم يكن سهلا ميسورا وإنما اكتنفته صعاب جمة وعقبات عديدة، لكن بتوفيق من الله والعمل الدؤوب وبإخلاص تام وإيمان مطلق بعون الله ورعايته من جميع فئات المجتمع العماني تم التغلب على الصعاب.
نشأته
ولد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في 18 نوفمبر عام 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار حيث تلقى تعليم اللغة العربية والمبادئ الدينية على أيدي أساتذة متخصصين، كما درس المرحلة الابتدائية في المدرسة السعيدية بصلالة. وفي سبتمبر عام 1958 أرسله والده الى بريطانيا حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة في «سافوك» وفي عام 1960م التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية في «سانت هيرست» حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خلالها العلوم العسكرية وتخرج منها برتبة ملازم ثان ثم انضم الى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري. بعد ذلك عاد جلالته الى بريطانيا حيث تلقى تدريبا في أسلوب الادارة في الحكومة المحلية هناك. ثم قام بجولة استطلاعية في عدد من الدول استغرقت ثلاثة أشهر عاد بعدها الى البلاد في عام 1964م.
وعلى امتداد السنوات الست التالية تعمق جلالته في دراسة الدين الاسلامي وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة عمان، دولة وشعبا على مر العصور، وقد أشار جلالة السلطان في حديث له الى أنه «كان إصرار والدي على دراسة ديني وتاريخ وثقافة بلدي لها عظيم الأثر في توسيع مداركي ووعيي بمسؤولياتي تجاه شعبي والإنسانية عموما، وكذلك استفدت من التعليم الغربي وخضعت لحياة الجندية وأخيرا كانت لدي الفرصة للاستفادة من قراءة الأفكار السياسية للعديد من مفكري العالم المشهورين».
جائزة السلام الدولية
فـي حدث بارز زاخر بالدلالات جاء الإجماع الذي التقت عليه ثلاث وثلاثون جـامعة ومركز ابحاث ومنظمة أميركية على منح جـائزة السلام الدولية ليس فقط كـامتداد للاجماع الذي يحظى به جلالة السلطان المعظم على كل المستويات رسمياً وشعبيا ولكن ايضا ليؤكد شمولية هذا الاجماع وامتداده إلى المؤسسات العلمية المشهود لها والتي تشكل في الواقعٍ جـانباً حيوياً في الفكر والسياسة الدولية عبر دورها المؤثر أميركيا وعالميا وفي مقدمتها جامعة هارفارد العريقة.
وردة السلطان
اختير جلالته ليكون اسما لوردة طورتها المشاتل الهولندية وهي خلاصة أبحاث مطولة دامت عامين انهمك فيها العلماء لاستنباط صنف جديد من الورود المعروفة وتم تسليمها لحضرة صاحب الجلالة أثناء احتفالات السلطنة بالعيد الوطني العشرين بحضور عدد من الشخصيات العالمية والصحفيين عام 1990م.